Presentasjon lastes. Vennligst vent

Presentasjon lastes. Vennligst vent

المشروع الصهيوني الأحزاب الصهيونية

Liknende presentasjoner


Presentasjon om: "المشروع الصهيوني الأحزاب الصهيونية"— Utskrift av presentasjonen:

1 المشروع الصهيوني الأحزاب الصهيونية

2 المشروع الصهيوني تعريف الصهيونية: الصهيونية (ZIONIST)فى معناها اللغوى والديني: يرتبط اسم (الصهيونية) بجبل (صهيون) في فلسطين، وهذا الجبل يعتبر مقدساً عند اليهود، ويذكر عهدهم القديم المقدس ـ سفر التكوين الإصحاح الأول فقره 2ـ ذلك فيقول ”لأن الرب قد اختار صهيون .. اشتهاها سكنا له " وقوله:" لأنه من صهيون تخرج الشريعة“ أي شريعة اليهود.

3 تعريف الصهيونية الصهيونية في حقيقتها وجوهرها:
منظمة يهودية تهدف إلى تحويل المشروع اليهودي من نزعة روحية تقاوم الذوبان في القوميات والثقافات الأخرى إلى حركة قومية، وترى حل المسألة اليهودية في قيام دولة إسرائيل اليهودية على أرض فلسطين، ( وعد الله لشعب الله على أرض الله) . والصهيونية حركة سياسية عنصرية متطرفة، ترمي إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين تحكم من خلالها العالم كله. وهي مذهب قومي علماني يستخدم اليهودية كعنصرية قومية وليس كدين.

4 وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودي النمساوي هرتزل (مؤسس الحركة الصهيونية) الذي يعد الداعية الأول للفكر الصهيوني الحديث والمعاصر، وهو الذي تقوم على آرائه الحركة الصهيونية في العالم.

5 تيودور هرتزل (theodor hertzl) مؤسس الحركة الصهيونية
تعريف الصهيونية تيودور هرتزل (theodor hertzl) مؤسس الحركة الصهيونية

6 نشأة الحركة الصهيونية هناك جملة من ظروف ساهمت في إقامة المشروع الصهيوني على أرض فلسطين؛ أهمها:

7 نشأة الحركة الصهيونية ـ تشكل الدولة الأوروبية الحديثة (الدولة القومية)، وذلك بعد الثورة الفرنسية على الحكم الملكي (1789م)، وتقوم هذه الدولة على فكرة العلمانية فصل الدين عن الحياة، وهمشت دور الكنيسة، وأعطيت لليهود كافة حقوق المواطنة، مما سهل على اليهود اختراق هذه المجتمعات والأنظمة، والارتقاء بمكانتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق مستويات أعلى من النفوذ في دوائر السياسة والاقتصاد والإعلام.

8 نشأة الحركة الصهيونية ـ عداء اليهود للحكومة القيصرية الروسية، ومشاركتهم في الحركات الثورية اليسارية وخاصة بعد اغتيال قيصر روسيا (ألسكندر الثاني ) 1881م، والذي اتهم به اليهود، وبدأت موجة من الاجراءات العنيفة القاسية ضدهم سميت ”اللاسامية“ (ANTI-SEMITISM)، وقد أدى ذلك إلى نشأة (المشكلة اليهودية)، وبذلك بدأت أعداد هائلة منهم في الهجرة إلى أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية والجنوبية.

9 نشأة الحركة الصهيونية ـ ضعف الخلافة العثمانية (الرجل المريض) التي كانت فلسطين تحت حكمها ( )، حيث سعت الدول الغربية لتقاسم أراضيها، ففي مؤتمر لندن الاستعماري ( ) ظهرت فكرة إنشاء (الدولة الحاجزة) في منطقة فلسطين، واقترح المؤتمرون الذين رفعوا توصياتهم إلى رئيس وزراء بريطانيا في ذلك وقت ”كامبل بنرمان“ (C. BANNERMAN) إنشاء هذا الكيان بحيث يتشكل حاجز بشري قوي وغريب، شرقي البحر الأبيض المتوسط، يكون قوة عدوة لشعوب المنطقة، وصديقة للدول الأوروبية، وأفضل من ينفذ هذا المشروع هم ”اليهود“.

10 ظروف نشأة الحركة الصهيونية
ـ استغلال أوروبا كراهيتها لليهود ← ترحيلهم إلى فلسطين . ـ استغلال الصهيونية لكراهية الأوروبيين ← تغذية النزعة العقدية للهجرة لفلسطين. ـ استغلال الصهيونية لهذا الظرف ( الكراهية ) ←افتعال مجازر لليهود للدفع للهجرة . ـ إنشاء الوكالة اليهودية . ـ العقيدة البروتستانتية – عقيدة نزول المسيح .

11 أهداف الصهيونية الهدف الأول: إقامة دولة إسرائيل في فلسطين لتقوم بدور (الدولة الحاجزة) وتقوية هذه الدولة حتى يتمكن لها التوسع في المستقبل لتصبح (دولة إسرائيل الكبرى).

12 أهداف الصهيونية

13 أهداف الصهيونية الهدف الثاني:
طمأنينة العالم المسيحي على الأماكن المقدسة في فلسطين طالما أنها بعيدة عن سيطرة العرب، وتحت تصرف اليهود الذين سيؤمّنون حماية واسعة وصادقة وذلك بتشويه صورة تلك الأماكن تحت حكم المسلمين وجعلهم من المنتهكين لحرماتها.

14 أهداف الصهيونية الهدف الثالث: إنهاك قوة العرب والمسلمين والسيطرة على ثرواتهم وإبقائهم متخلفين علميا وثقافيا وإيجاد الصراعات بينهم.

15 أهداف الصهيونية الهدف الرابع: تخلص بريطانيا من سيطرة اليهود على أوروبا والعالم الغربي، حيث كانت بريطانيا قلقة من هجرة يهود روسيا وأوروبا الشرقية إلى أوروبا الغربية.

16 أركان الصهيونية 1ـ حل المسألة اليهودية . 2ـ الهجرة . 3ـ الاستيطان .
4ـ الرفاه الاقتصادي . 5ـ الأمن .

17 الحركة الصهيونية ـ مارست الصهيونية البروتستانتية والأصولية المسيحية دوراً مهماً وفعالاً في تمكين الصهيونية اليهودية من بدء تنفيذ مشروعها في قيام دولة إسرائيل؛ عن طريق حشد الرأي العام الغربي والمؤسسات الحكومية والخاصة، وجمع أموال لهم، وتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين. ـ وليس صحيحا أن الفضل في ذلك يعود إلى المواهب السياسية والدبلوماسية لليهود الصهاينة (صدور وعد بلفور يعود إلى جهود وايزمان، أو إرجاع الفضل في السياسية الأمريكية الحالية الموالية لإسرائيل إلى جهود اللوبي الصهيوني في واشنطن).

18 الحركة الصهيونية يقول حاييم وايزمان : ( إن الإنجليز هم أشد الناس تأثراً بالتوراة، وتدين الإنجليز هو الذي ساعدنا في تحقيق آمالنا ؛ لأن الإنجليزي المتدين يؤمن بما جاء في التوراة من وجوب عودة اليهود إلى فلسطين، وقد قدمت الكنيسة الإنجليزية في هذه الناحية أكبر المساعدات).

19 اليهودية غير الصهيونية
تروِّج الدعاية الصهيونية لصورة مفادها: أن الأغلبية العظمي من يهود العالم تؤمن بالعقيدة الصهيونية، وتؤازر الدولة الصهيونية وتقف وراءها صفاً واحداً. يشكل يهود إسرائيل نسبة ضئيلة من يهود العالم لا تتجاوز الثُلث. الحركة الصهيونية تهيمن على معظم المؤسسات اليهودية في العالم، ومنها كثير من الجمعيات اليهودية الأرثوذكسية والإصلاحية التي يوجد بينها وبين الصهيونية تَناقُض من ناحية العقيدة.

20 اليهودية غير الصهيونية
اليهودية الأرثوذكسية: ترى أن اليهود شعب بالمعني الديني وحسب وليس بالمعني العرْقي كما يتصوَّر الصهاينة. اليهودية الإصلاحية: ترى أن اليهود ليسوا شعباً أساساً وإنما جماعة دينية يؤمن أفرادها بالعقيدة نفسها. وقد أصبح منْ يرفضون الصهيونية بشكل علني وعقائدي أقليةً هامشيةً لا يُعتد بها ولا يُسمَع لها صوت. العلاقة بين الجماعات اليهودية والحركة الصهيونية ليست علاقة طيبة دائماً. والمعروف أن الحركة الصهيونية لاقت مقاومة شديدة عند ظهورها من أغلبية أعضاء الجماعات اليهودية في العالم مما اضطرها إلى اللجوء إلى أنواع من العنف لقهرها والسيطرة عليها، وهذا ما تم بالفعل مع منتصف الخمسينيات.

21 اليهودية غير الصهيونية
ـ ترفض هذه الجماعات الهجرة إلى إسرائيل (وطنهم القومي الوهمي). ـ اهتمام أعضاء الجماعات اليهودية في العالم ينصب على موروثهم الثقافي من المجتمع الذي يعيشون في كنفه، فيهود الولايات المتحدة على سبيل المثال يهتمون بموروثهم الأمريكي اليهودي ويتعلمون اللغة الإنجليزية ويضعون مؤلفاتهم الدينية والدنيوية بها، كما أنهم لا يدرسون العبرية إلا في مراكز خاصة لدراسة اليهودية يعاني خريجوها من البطالة لعدم وجود اهتمام كاف بهذه الدراسات. وهذا الوضع هو تعبير عن رفض ضمني كامن للمفاهيم الصهيونية.

22 اليهودية غير الصهيونية
رفض اليهودية غير الصهيونية للعلمانية: توجد مشكلة في الدولة اليهودية وهي ازدياد معدلات العلمنة التي لا تسودها القيم اليهودية، فكثيراً ما يجدون أن بعض مبعوثي الدولة اليهودية لم يقرؤوا التوراة في حياتهم قط، ولم يذهبوا إلى معبد يهودي. وتضطر الدولة التي يقال لها (يهودية) إلى أن تعطي دورات مكثفة في الدين اليهـودي لبعـض مبعـوثيها إلى الخـارج حتى لا ينكشف السر، فهم لا يعرفون كيف تُقام الصلوات اليهودية ولا يدرون شيئاً عن السلوك الواجب إتباعه في المعبد اليهودي.

23 اليهودية غير الصهيونية
ـ تلاشي اليهودية: تفقد اليهودية هويتها بسبب الاندماج والانصهار( حضارة الأغيار). بل إن بعضهم يرى أن ما يحدث في إسرائيل هو ظهور قومية جديدة إسرائيلية لا علاقة لها باليهودية، وبالتالي لا علاقة لها بهم.

24 اليهودية غير الصهيونية
ـ أساس الرفض: يقوم هذا الرفض على أساسين: علماني وديني. وتاريخ الرفض اليهودي للصهيونية يبدأ مع تاريخ الصهيونية نفسها. وقد جاء في موسوعة الصهيونية وإسرائيل أن المنظمات اليهودية الرئيسية "كافة" قد اتخذت من الصهيونية موقفاً معارضاً أو موقفاً غير صهيوني ( وقد دفعت المعارضة اليهودية القيادة الصهيونية لنقل مقر انعقاد المؤتمر الأول (1897) من ميونخ إلى بازل. وأعلنت اللجنة التنفيذية لمجلس الحاخامات في ألمانيا، عشية انعقاد المؤتمر، اعتراضها على الصهيونية على أساس أن فكرة الدولة اليهودية تتعارض مع عقيدة الخلاص اليهودية.

25 اليهودية غير الصهيونية
1ـ الرفض الديني: الرفض الأرثوذكسي: يرى بعض اليهود الأرثوذكس ورثة اليهودية الحاخامية (انطلاقاً من رؤيتهم الدينية) أن العودة إلى أرض الميعاد لا يمكن أن تتم إلا بعد ظهور الماشيَّح المخلِّص في آخر الأيام على أن يقوم هو بقيادة شعبه اليهودي. وبناءً على ذلك، تكون الحركة الصهيونية، بمحاولتها اتخـاذ خطوات عمليـة (مادية علمانية) لإقـامة وطن قومي يهودي، إنما تدخل في أخص خصوصيات الإرادة الإلهية، أي أنها نوع من التجديف والهرطقة، وتأسيس أية دولة علمانية في فلسطين على يد اليهود هو خرق للتعاليم التوراتية.

26 اليهودية غير الصهيونية
2- الرفض الإصلاحي: تَصدُر اليهـودية الإصلاحية عن شكل جديد من أشكال الحلولية، وهو ما نسميه «حلولية شحوب الإله» إذ يرون أن الإله قد حل لا في الأمة اليهودية ولا في الأرض اليهودية ولا حتى في التاريخ اليهودي وإنما في روح التقدم والعصر، ولذا فهم يرون أن اليهود ليسوا شعباً وإنما أقليات دينية، وأن الماشيَّح ليس شخصاً وإنما عصر مشيحاني تتحقق فيه كل قيم التقدم والعدالة وهو ليس مقصوراً على اليهود وحدهم. ولذا، فإن اليهودية الإصلاحية تقف ضد الصهيونية بشراسة لأن الصهيونية تصر على أن موضع الحلول هو الشعب اليهودي والأرض.

27 اليهودية غير الصهيونية
3ـ الرفض العلماني. أ) الرفض الليبرالي: يؤمن الليبراليون بمُثُل عصر الاستنارة، ووجوب فصل الدين عن الدولة، وأن اليهود ليسوا شعباً وإنما أقلية دينية، وأنهم ليسوا أمة من الكهنة وإنما مواطنون عاديون يتجه ولاؤهم إلى الدولة التي يعيشون فيها، وأن اليهود ليس لهم تاريخ مستقل وإنما يشاركون الشعوب التي يعيشون بين ظهرانيها تجاربهم التاريخية. فتاريخهم فرنسي في فرنسا، وإنجليزي في إنجلترا، واللغة التي يجب أن يتحدثوا بها هي لغة الوطن الذي يعيشون فيه. وعلى هذا، فإن حل المسألة اليهودية لن يتأتى إلا عن طريق مزيد من الاندماج. بل إنهم يعتبرون الحركة الصهيونية عقبة كأداء تقف في طريق الاندماج السوي. ومعظم الذين يشكِّلون هذا التيار هم من أعضاء الطبقات الوسطى في أوربا الغربية والولايات المتحدة والذين لم يجدوا صعوبة اقتصادية أو حضارية في الاندماج والاستعمار.

28 اليهودية غير الصهيونية
الناطوري كارتا (نواطير المدينة)(Naturei Karta) : التعريف: (نواطير المدينة) أو (حُرَّاس المدينة) ترجمة للعبارة الآرامية (ناطوري كارتا)، وهي منظمة يهودية دولية معادية للصهيونية، وقد جاء في التلمود أن حاخامين من حاخامات اليهود ذهبا إلى فلسطين للتأكد من أن كل مدينة من مدنها تضم مدرسة وبيت عبادة حيث يتعلم الأطفال الشريعة، وسألا أهل إحدى المدن عن حراس المدينة (ناطوري كارتا) فأتى سكان المدينة بالشرطة، فقال الحاخامان: "هذان ليسا حرس المدينة، هذان مخربا المدينة (بالآرامية: ماخريفي كارتا)، فحراس ونواطير المدينة الحقيقيون هم الذين يُصلُّون في بيوت العبادة ويدرسون التوراة ويعلمونها للأطفال".

29 اليهودية غير الصهيونية
ونواطير المدينة جماعة دينية يهودية أرثوذكسية من أكثر الجماعات عداءً للدولة الصهيونية، وقد ارتبطت كلمة «أرثوذكسية» في الخطاب الصحفي والإعلامي الشائع بتأييد التوسع والاستيطان والعنصرية الصهيونية. فـ(اليهودية الحاخامية الأرثوذكسية) ظلت ترفض الصهيونية حتى عهد قريب، وهو رفض ينطلق من عدة أفكار (أو عقائد) جوهرية في العقيدة اليهودية. وما حدث هو أن العقيدة اليهودية تمت صَهينتها من الداخل، بينما ظل أعضاء جماعة نواطير المدينة متمسكين بمبادئهم الدينية، والعقيدة الدينــية (على عكس العقيدة العلمانية) لا تتغيَّر ولا تخضع لموافقة أو رفض الأغلبية.

30 اليهودية غير الصهيونية
الصهيونية معادية لليهودية: وترى حركة نواطير المدينة أن الصهيونية حركة معادية لليهود، فالدولة الصهيونية تدَّعي أنها دولة كل اليهود، وأن اليهودي يتوجه بولائه للدولة اليهـودية وحـدها وليس للدولة التي يعيش فيها، وبالتالي فهي تخلق لليهود مشكلة ازدواج الولاء وتدعم الاتهامات المعادية لليهود. ولأن الصهيونية تزدهر بازدهار معاداة اليهود، فهي تُروِّج لها. بل إن الصهيونية تحاول أن تُقوِّض وضع اليهود أينما وُجدوا حتى تضطرهم للهجرة إلى إسرائيل. ومن الحقائق غير المعروفة التي يحاول نواطير المدينة تعريف الناس بها أن الصهاينة تعاونوا مع النازيين حتى يقضوا على يهود شرق أوربا باعتبار أن جماهير شرق أوربا اليهودية كانت القاعدة العريضة التي يستند إليها الرفض الديني للصهيونية، ووجود مثل هذا الرفض على مستوى جماهيري واسع كان سيسحب من الصهيونية أية شرعية.

31 النظام السياسي في الكيان الصهيوني

32 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
تقديــم: تقوم السلطة في الكيان الصهيوني، على أساسٍ برلمانيٍّ ديمقراطي، مستندٍ إلى الانتخابات الشعبية سواء أكان ذلك لرئيس الوزراء، أم كان للأحزاب التي تشكل البرلمان.

33 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
ـ اسرائيل دولة بدون دستور مكتوب، ولا حدود مرسومة. أما بلا دستور: فلربما كان ذلك حتى يتجنبوا الخلاف مع بعضهم حول الهوية العلمانية أو الدينية للدولة، وكذلك حتى يتجنبوا تحديد حدود الدولة اليهودية. إذ إن الكيان الصهيوني لم يحدد حدوده الرسمية بعد، مما يكشف عن مطامع مستقبلية في التوسع وضم الأراضي: (أرضك يا إسرائيل، من الفرات إلى النيل). وإن كان هذا الشعار مرسوماً على العلم الصهيوني، ومدموغاً على العملة الصهيونية، فهو مكتوب بوضوح، على باب البرلمان الصهيوني (الكنيست ).

34 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
أولاً: الدستور ورئيس الدولة: دولة بلا دستور: إسرائيل ( فلسطين المحتلة ) لا تمتلك دستورا يتضمن تنظيما شاملا لشكل الدولة والعلاقات بين السلطات والحقوق المدنية، ويعارض الحاخامات والأحزاب الدينية وجود دستور للدولة اليهودية وذلك لأسباب: 1: قد يتعارض الدستور مع التعاليم الدينية. 2: قد يتعارض مع الحاجات المستجدة للسياسة الإسرائيلية. فالدولة في دور انتقال ومصادمة، ووجود شيء جامد ( كالدستور ) قد يعرقل مسيرة عملها.

35 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
رئيس الدولة. وللرئيس الإسرائيلي سلطة شكلية بسيطة؛ فهو منصب رمزي لا يملك سوى بعض الصلاحيات الشكلية، ويتم انتخابه في اقتراع سري من الأغلبية في الكنيست ومدة ولايته سبع سنوات قابلة للتجديد، ومن مهامه. ـ استدعاء رئيس حزب الأغلبية لتكليفه: بتشكيل حكومة، ـ تعيين القضاء، وأعضاء السلك الدبلوماسي، ومحافظ مصرف (إسرائيل ) ومراقب السلطات. ـ يحق إصدار عفو عام عن السجناء أو تعديل عقوباتهم. ـ يوقع مع رئيس الوزراء أو الوزير المختص الوثائق الهامة.

36 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
ثانيا: السلطة التنفيذية ( الحكومة ) مجلس الوزراء: مجلس الوزراء هو الفرع التنفيذي للحكومة، ويعتبر المسئول المباشر الأول أمام الكنيست، ويحتاج إلى ثقة الكنيست، ويستقبل رئيس الوزراء إذا لم ينل هو وحكومته الثقة، فإذا طرحت حكومته للثقة مرة أخرى ولم تنلها يتم الدعوة إلى انتخابات جديدة. رئيس الوزراء: هو رئيس السلطة التنفيذية، ومن واجباته تنظيم أعمال كل وزارت الدولة، وإدارة الخدمة المدنية، ومراقبة أعمال الحكومة وكيفية أدائها. وغالبا ما يكون رئيس أحد الحزبين الأقوى في إسرائيل ( فلسطين المحتلة ): (حزب العمل – حزب الليكود) إلى أن جاء حزب (كاديما) وتغلب عليهما.

37 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
الخاصيات العسكرية في رئاسة الوزراء: عند دراسة تاريخ رؤساء الوزراء الذين تسلموا الحكومات المتعاقبة في إسرائيل (فلسطين المحتلة ) نجد أن أغلبهم كان يخدم في الجيش برتبة عالية أو كان زعيم عصابة إرهابية، فتاريخهم يشهد لهم بالإجرام والمجازر ضد الأبرياء فهم على الدوام متعطشون للدماء والحروب، وأقرب مثال هو (إريل شارون) ( رئيس الوزراء السابق الذي يعيش في غيبوبة ) والذي مازالت يداه ملطختان بدماء الأبرياء في لبنان وفلسطين.

38 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
ثالثاً: السلطة التشريعية ( الكنيست): الكنيست كلمة عبرية تعني الاجتماع وتستخدم حاليا للدلالة على البرلمان الإسرائيلي، ويعتبر الكنيست الجهاز التشريعي الوحيد للحكومة، ويتم انتخابات عامة لمدة الربع سنوات. عدد أعضاء البرلمان (الكنيست) منذ إنشاء الكيان الصهيوني، وحتى الآن 120 عضواً.

39 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
طريق التصويت: يتم انتخاب أعضاء الكنيست وفقاً لقاعدة التمثيل النسبي، (أي بحسب نسبة الأصوات الكلية التي تحصل عليها، فمثلاً: 25% تساوي 30 مقعداً، وهكذا)، ويتناسب عدد أعضاء كل حزب في الكنيست مع النسبة المئوية لما يحققه في الانتخابات، لكن بشرط أن لا تقل النسبة عن 1,5 % وبذلك يكون التصويت للكتل وليس للأشخاص. وتعتبر إسرائيل منطقة انتخابية كاملة (دائرة انتخابية واحدة) وتكون جميع الأصوات فيها متساوية.

40 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
صلاحيات الكنيست: ـ يشرع القوانين بأي موضوع وبأي شأن كان بشرط أن لا يناقض القوانين الأساسية التي قام عليها الكيان الصهيوني، وللكنيست بعض الوظائف شبة القضائية كنزع حصانة بعض أعضائه وقدرته على تنحية رئيس الدولة أو مراقب الدولة مناصبهم لأسباب خاصة. حق الانتخابات والتصويت: ويحق لكل من بلغ سن 18 نساء ورجالاً ممارسة حقه الانتخابي أو أن يدلي بصوته لحزبه أو الكتلة التي يختارها، كما يحق للعسكريين أن يدلوا بأصواتهم. ويستثنى من حق الترشيح للكنيست رئيس الدولة وكبير الحاخامات ومحاسب الدولة ورئيس أركان الجيش والقضاة في جميع المحاكم وبعض الأشحاض الآخرين.

41 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
رابعاً: السلطة القضائية The Israeli courts يتكون النظام القضائي في ( فلسطين المحتلة ) من سلطتين: المحاكم الدينية: تتولى الفصل في قضايا الزواج والطلاق. ولأتْباع كل دين محاكمهم كل بحسب عقيدته. المحاكم المدنية: وهى المحاكم المستقلة، ويتولى رئيس الدولة تعيين القضاة فيها مدى الحياة بتوصيات لجنة مكونة من ثمانية أعضاء. عضوين من المحكمة العليا، ووزير العدل، وعضو من مجلس الوزراء وعضوين من الكنيست ومحاميين تختارهم جمعية المحامين.

42 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
خامساً: السلطة الدينية ( الحاخامات ): الحاخامات هم مفسرو الشريعة ومعلموها عند اليهود، ولهم نشاط واسع وحضور قوي على الساحتين الشعبية والسياسية بالرغم من المظاهر الغربية والفلتان الأخلاقي الذي يطغي على الشارع الإسرائيلي. منزلة الحاخامات الدينية: وردت نصوص عدة في كتب اليهود المقدسة ( والتي تم تحريفا بالكامل ) تعطي للحاخامات مكانة رفيعة وقدسية كما تمنحهم صلاحيات لا توجد لغيرهم، ومن هذه النصوص: (من يحتقر الربانيين يستحق الموت) و (كلمات الربانيين هي كلمات الله الحية)، (مخافة الربانيين هي مخافة الرب نفسها). ووفقاً لهذه النصوص وغيرها فإن الحاخام اليهودي أصبح يتمتع بدور كبير على الساحة السياسية وأصبح لرأيه مكانة مهمة في نفوس اليهود خاصة المتدينين منهم (المتطرفون ).

43 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
دار الحاخامية: تعتبر دار الحاخامية في إسرائيل (فلسطين المحتلة) هي المرجعية الكبرى للحاخامات اليهود ونظرا لاختلاف التعاليم الدينية لليهود الشرقيين (السفارديم) عن تعاليم اليهود الغربيين (الأشكناز) فإن دار الحاخامات تتكون من قيادتين: 1ـ تمثل الأولى اليهود الغربيين ( الأشكناز ) ولهم حاخامهم الأكبر. 2ـ تمثل الثانية اليهود الشرقيين ( السفارديم ) ولهم أيضا حاخامهم الأكبر. كما يوجد عشرة أعضاء مقسمين بالتساوي بينهما ينتخبون كل خمس سنوات وللكنيست حق تأخير الانتخابات الحاخامية إن رأى مصلحة أو ضرورة لذلك.

44 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
سادساً: خصائص النظام السياسي. 1ـ الطبيعة العنصرية: توجد العنصرية في كافة المستويات والمجالات، وتحكم الأفراد والمؤسسات والدولة بشكل عام. فبداية من كونهم (شعب الله المختار) الذي اختصه بالرعاية والمحبة ومرورا بتشريعاتهم المحرفة التي تحكمها العنصرية اليهودية وانتقالا إلى قانون الجنسية الإسرائيلي، واشتراط أن يكون الشخص من أم يهودية حتى يعتبر يهوديا وانتهاء بقوانين العمل واختيار طائفة من اليهود (الأشكناز) لشغل المناصب الرفيعة في الدولة، ,إفراد العرب في إسرائيل ( فلسطين المحتلة ) بأماكن إقامة معينة تعاني من تدني المستوى الصحي والتعليمي لا لشيء إلا لكونهم عربا وإن كانوا يحملون الجنسية الإسرائيلية.

45 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
2ـ الطبيعة العدوانية: يتمتع الشعب اليهودي – بصفة عامة – بطبيعة عدوانية وذلك حسب الإحصائيات والدراسات التي أجريت، وتتمثل العدوانية في: 1: ارتفاع معدل الشجار والضرب حتى بين الطلبة. 2: تأييد غالبية اليهود لإفناء العرب داخل إسرائيل ( فلسطين المحتلة ) أو طردهم. 3: العدوان المستمر على أفراد الشعب الفلسطيني خصوصا حال تمكنهم من ذلك، ويؤيد ذلك المذبحة التي ارتكبها الضابط الإسرائيلي في الحرم الشريف ضد المسلمين. كما أن العدوانية تمارس بشكل مؤسسي ومنظم من قبل اليهود ضد الفلسطينيين والعرب، ومن مظاهر تلك العدوانية: الحروب الإسرائيلية ضد العرب، واحتلال الأراضي الفلسطينية والعربية التي ما زال بعضها محتلاً، وكذلك المذابح الجماعية.

46 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
3ـ الطبيعة العسكرية: إن إحدى الركائز التي تقوم عليها الفكرة الصهيونية هي إبقاء المجتمع الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لأي حرب محتملة سواء كانت هجومية أو دفاعية، وتؤكد هذه الحقيقة الوقائع التالية. 1: الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي والممتدة لثلاث سنوات في الأماكن القتالية. 2: إبقاء عدد كبير من غير الجيش تحت بند الاحتياط. 3: بث الروح القتالية والدفاعية في المناهج التعليمية. 4: فتح المجال أمام المنظمات والمستوطنين لإنشاء فرق شبه عسكرية. 5: الانتشار الكبير للسلاح في المجتمع الإسرائيلي. 6: اختيار الشخصيات العسكرية لرئاسة الوزراء.

47 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
الأحزاب السياسية في الكيان الصهيوني: يتسم النظام الحزبي في الكيان الصهيوني، بعدة سمات: ـ كثرة الأحزاب وتوالي ظهور أحزاب جديدة. ففي انتخابات سنة 1992م، شاركت 25 قائمة انتخابية، بعضها مركب من ثلاثة أحزاب. وتعكس كثرة الأحزاب التباينات والاختلافات الدينية والقومية والاجتماعية والاقتصادية بين اليهود ( تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ).

48 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
ـ كثرة الانشقاقات والاندماجات بين الأحزاب، حيث يجد المرء نفسه وكأنه أمام لعبة الحل والتركيب وقد يخرج أفراد أو مجموعات لينضموا إلى حزب آخر، ويشكلوا حزباً جديداً، ثم ليعودوا للتحالف مع رفاقهم السابقين أو خصومهم، بل والاندماج ثانية. وحتى الأحزاب الكبيرة تتحالف أو تندمج أو تفض الشراكة مع غيرها بين فترة وأخرى، حسب أحوال بورصة الانتخابات، غير أن هذه اللعبة عادة ما تتم ضمن تيارات متشابهة إلى حد ما ( عمالية – يمينية – دينية ).

49 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
ـ معظم الأحزاب الكبيرة والقديمة ليست أحزاباً سياسية فقط، وإنما لها أنشطة اجتماعية واقتصادية وتعليمية وطنية واسعة النطاق، ويعود ذلك إلى خلفيات أدوارها في الهجرة والاستيطان قبل إنشاء الكيان الصهيوني. وهي عندما تتولى الحكومة فإنها لا تتورع عن تقدبم الدعم والخدمات لمؤسساتها، مثل المخصصات المالية للهستدروت والكيبوتسات، أو لشبكات التعليم الديني وغيرها.

50 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
ـ الدور العسكري والأمني في الحياة السياسية، فالجيش يشارك في الانتخابات، والمؤسسات الأمنية لها دور أساسي في صياغة القرار السياسي، وفوق ذلك فإن العسكريين حال تقاعدهم، سرعان ما يتحولون إلى قادة سياسيين نشطين في العمل الحزبي، ويتم استيعابهم بسهولة في الأحزاب، حيث يتبوءون مناصب رفيعة، أمثال: موشيه دايان، وإسحق رابين، وشارون وباراك، ورفائيل إيتان، ونتنياهو، وغيرهم كثير.

51 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
ـ قدرة الأحزاب على التعايش والوصول إلى حلول وسط، حيث كل شيء تقريباً قابل للمساومة، بين المتدينين والعلمانيين، واليساريين واليمينيين.

52 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
ـ ويمكن تقسيم الأحزاب السياسية في الكيان الصهيوني، إلى معسكرين رئيسيين، هما معسكر اليسار، ومعسكر اليمين. وتتأرجح الأحزاب الصغيرة، والأحزاب العربية بين هذين المعسكرين. وتحكم الأحزاب الصهيونية في ذينك المعسكرين، ثلاثة اتجاهات أساسية، هي اليسار واليمين والأحزاب الدينية.

53 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
وهذا التقسيم لا يرتبط بالضرورة بالأفكار والنظم الأيدلوجية، مما يُعرف بالاشتراكية أو الليبرالية أي الحرية أو الرأسمالية الغربية، أو الشيوعية الشرقية، أو حتى الأفكار الدينية التوراتية، أو غير ذلك من الأيدلوجيات، فالمجتمع الصهيوني، وكما هو خليط من الأعراق والجنسيات، هو خليط كذلك من كل تلك الأفكار والأيدلوجيات. فيهم المتدين وغير المتدين، وفيهم الشيوعي والرأسمالي والقومي وغير ذلك. بيد أن سياسة الأحزاب لا ترتبط بهذه الأفكار. وإنما ترتبط بمواقف تلك الأحزاب، من ثلاث قضايا أساسية:

54 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
ـ فالقضية الأولى: هي الموقف من مصير المناطق العربية المحتلة. ـ والقضية الثانية: هي علاقة الدين بالدولة. ـ والقضية الثالثة: هي النظام الاقتصادي في الدولة. ولذلك فإن أحزاباً يمينية تتحالف في الانتخابات مع أحزاب يسارية، لأن مواقفها تتطابق من تلك القضايا. وتجد الأحزاب الصغيرة والأحزاب العربية، تتفرق مواقفها، فبعضها مع اليمين، وبعضها مع اليسار، بحسب استعداد الأحزاب الكبيرة لتنفيذ بعض برامج تلك الأحزاب، الصغيرة منها والعربية.

55 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
وأهم أحزاب معسكر اليسار، هو حزب العمل الاشتراكي، وقد نشكل سنة 1968م، امتداداً لحزب ( مباي )، الذي حكم الكيان الصهيوني منذ إنشائه سنة 1948م، ثم تولى حزب العمل تلك المهمة حتى سنة 1977 م. وقد تعاقب على قيادته (جولدا مائير)، و(إسحق رابين)، و(شمعون بيريز) و(إيهود وباراك) وغيرهم. ويميل هذا الحزب إلى النظام الاشتراكي، كما يميل إلى التسوية السلمية مع الفلسطينيين والعرب، ولكنه لا يختلف عن الأحزاب الصهيونية الأخرى في تشجيع الاستيطان الصهيوني في الأراضي العربية وضمها، والموقف من مدينة القدس كعاصمة موحدة للكيان الصهيوني. وينضم إلى حزب العمل في معسكر اليسار، حركة ( ميرتس ) التي تضم عدداً من الأحزاب الصغيرة، تشكل بعضها سنة 1948م، وتشكل بعضها الآخر سنة 1973م، و1974م، و1992م ويجمعها رؤيتها للتسوية السلمية مع الفلسطينيين، ومنحهم حق تقرير المصير في الضفة والقطاع.

56 النظام السياسي في الكيان الإسرائيلي
أما معسكر أحزاب اليمين، فيتألف هو الآخر من حزب رئيسي هو ( الليكود )، ومعناه التكتل، وقد تأسس سنة 1973م، على أنقاض أحزاب وتكتلات سابقة، وقد دعا إلى اتحاد تلك الأحزاب الصغيرة في هذا الحزب الجنرال (أريل شارون) عقب استقالته من الجيش سنة 1973م. وأقوى الأحزاب في هذا التكتل هو حزب ( حيروت أي الحرية )، الذي تأسس منذ سنة 1948م، وكان يرأسه ( مناحيم بيجن )، وقد تمكن هذا الحزب من دمج الأحزاب الصغيرة في حزب واحد هو الليكود سنة 1985م. وتتسم مواقف حزب الليكود بالتشدد والعنصرية، والميل إلى العنف والعدوانية الدموية. فلا حقوق للفلسطينيين، لأن برنامجه السياسي هو " حق الشعب اليهودي في أرض إسرائيل الكاملة ". وعلى هذا الأساس تنضم إلى حزب الليكود عدد من الأحزاب الصغيرة ( المتدينة ).

57 التيارات الدينية في المجتمع الإسرائيلي تنقسم الى خمسة أقسام وهي:
أولاً: التيار الأرثوذكسي: نسبتهم في المجتمع الإسرائيلي حوالي( 15-20)% وينقسم إلى قسمين: تيار ديني قومي: يتبنون القيم الصهيونية ويطمحون لدولة تحكمها الشريعة اليهودية كهدف إستراتيجي لكنهم وفي سبيل التوافق المجتمعي يقبلون بتسويات مع العلمانيين. التيار الحريدي: يعادون الصهيونية لأنها علمانية ويطمحون لدولة تحكمها الشريعة بالإضافة إلى أنهم يرفضون الخدمة في الجيش،

58 وينقسم التيار الحريدي إلى قسمين:
أ) تيار حريدي غير صهيوني يعترف بالدولة الصهيونية ويقبل قوانينها غير المتعارضة مع الشريعة ويشارك بالحياة السياسة. ب) تيار معادي للصهيونية يرفضون قيام دولة إسرائيل ولايشاركون في الحياة السياسية.(يمثلهم ناطوري كارتا).

59 ثانياً: التيار المحافظ:
يتواجدون في أميركا وعددهم قليل في إسرائيل. ثالثاً: التيار الإصلاحي: نسبتهم قليلة لا تتجاوز 0.3% يختارون نصوص من الشريعة ويحاولون تطويرها وإصلاحها. رابعاً: التيار التقليدي: يشكلون النسبة الكبرى فنسبتهم تتراوح مابين 40 إلى 50% يجمعون بين الدين والقومية و يلتزمون ببعض الوصايا الدينية في حياتهم اليومية كالصلاة وصيام يوم الغفران ولكنهم لا يعيشون تحت مظلة دينية إلزامية.

60 خامساً: التيار العلماني:
يشكلون 25-30% من المجتمع الإسرائيلي، قسم منهم ينكر وجود الله ويعتبرون الدين شكل من أشكال التراث، وقسم منهم يشارك في الأعياد والطقوس للحفاظ على التقاليد.

61 القضايا الخلافية بين الطرفين:
أولاً: العلاقة بين الدين والدولة: في الحالة الإسرائيلية النظام في أساسه علماني لكنه ينطلق من الفهم الديني للأمة وهنالك صعوبة في الفصل بين الدين والقومية وتكمن الصعوبة في تعريف الدولة "يهودية ديمقراطية"، فالعقيدة الدينية لعبت دوراً مهماً في الأيدلوجيا الصهيونية وكما يقول روجيه جارودي " الحركة الصهيونية لا يمكن أن تتماسك إلا بالعودة إلى الموزاييك الديني، إحذفوا مفاهيم الشعب المختار وأرض الميعاد فستنهار أسس الصهيونية....إن ضرورة الترابط الداخلي للبنية الصهيونية لإسرائيل فرض على قادتها تعزيز سلطة رجال الدين الشرخ الديني في “إسرائيل”.

62 ثانياً: القوانين: حيث يصر المتدينون على سن قوانين تتوافق مع الشريعة اليهودية وهذا يثير حنق العلمانيين ورغم توقيع إتفاقية الوضع الراهن إلا أن الصراع ما زال قائماً حول القوانين التي تتعلق بهوية الدولة فعلى سبيل المثال عندما عدل قانون العودة بخلاف تعاليم الشريعة اليهودية ولتلبية حاجة إسرائيل من المهاجرين الجدد برزت مسألة من هو اليهودي من جديد، من القوانين الخلافية قوانين الزواج فالعلمانيين يطالبون بإستمرار السماح لهم بالزواج المدني إضافة إلى رفضهم الإلتزام بقدسية السبت ويعترضون على تدخل الحاخامات بالسياسة وإعفاء المتدينين من طلاب المعاهد الدينية من التجنيد وإعطائهم إمتيازات مالية.

63 محاولات التعاطي مع الخلاف:
جرت عدة محاولات للتعاطي مع هذا الخلاف من أهمها: أولاً: إتفاقية الوضع الراهن: في يونيو 1947 قامت الوكالة اليهودية وعلى يد بن غوريون بالتوقيع على إتفاقية مع حزب أغودات إسرائيل الذي يمثل معظم المتدينيين تقضي بعدم معارضة الحزب لقيام الدولة ومشاركته بمؤسساتها، الإتفاقية سميت إتفاقية الوضع الراهن ووضعت أسس الطابع اليهودي للدولة عبر الأمور التالية:

64 إعتبار السبت يوم العطلة الرسمية.
قوانين الزواج تكون موافقة للشريعة اليهودية. أخذ الخطوات اللازمة للتأكد أن مطابخ الدولة تقدم الأكل الحلال "كوشير". ضمان إستقلال التعليم الديني. هذه الإتفاقية كانت مفيدة في فترة الـتأسيس لكنها في الوقت الحاضر أصبحت لا توفر حلول إجتماعية متوافق عليها فمع مرور الوقت تتنامى وتتزايد لدى الطرفين مشاعر المرارة وربما يعود ذلك إلى أن كلا الطرفين عندما وقع الإتفاقية كان يظن أن الطرف الآخر وبمرور الزمن سوف يقل عددياً ويندثر وستنتفي الحاجة لمثل هذا الإتفاق "المرحلي"، فالعلمانيين على غرار المتدينين كانوا يرون أن المستقبل لهم لا للطرف الآخر.

65 ثانياً: منح إعفاءات وإمتيازات للمتدينين:
بناءاً على إتفاق بين رئيس الوزراء بن غوريون والحاخامات تم الإتفاق على تأجيل الخدمة العسكرية لطلاب المعاهد الدينية طوال جلوسهم على مقاعد الدراسة، الدولة غضت بصرها عن ظاهرة تهرب هؤلاء من التجنيد لأن هذه الظاهرة لم تكن تتعدى المئات في بدايتها(400 فرد في أقصى الأحوال) لكن مع مرور الوقت بدأت هذه الظاهرة بالإستفحال وأصبح عددهم تقريباً (30.400) في سنوات التسعينات، وبالتدريج أصبح هنالك قطاع كامل من المجتمع وهم الحريديم لا يخدمون في الجيش مما أثار غضب الجمهور الإسرائيلي الذي يخدم معظمه بالجيش وبدأت عدة أصوات تتعالى تطالب بتغيير هذا الوضع.

66 ثالثاً: إعطاء إستقلالية بالتعليم:
كان هذا الأمر مقبولاً سابقاً، لكن العلمانيين الآن ينادون بعدم تمييز المدارس الدينية وتخصيص أموال حكومية لها، فمن وجهة نظرهم الدولة غير ملزمة بتمويل هذه المدارس الخاصة والتزامها فقط هو بتوفير التعليم الرسمي في المدارس الحكومية لمن أراد فلماذا يتم تمييز المجتمع الحريدي بمثل هذه الميزانيات وعلى حساب العلمانيين.

67 رابعاً: إعطاء صلاحيات للسلطات المحلية:
أعطيت السلطات المحلية لاتخاذ بعض القرارت في المواضيع التي يوجد بها خلاف، فالسلطة المحلية لكل منطقة هي التي تحدد على سبيل المثال السماح للمتاجر بفتح أبوابها يوم السبت أو منعها، هذا الأمر أدى لتجمع أصحاب الميول الدينية المتشابه في منطقة سكن واحدة وخلق مناطق وأحياء منفصلة ذات صبغة دينية أو علمانية، أما في المناطق "المختلطة" فقد أستعر الصراع بين الطرفين كما حصل في إنتخابات بلدية بيت شيمش الأخيرة فكل طرف استمات من أجل الظفر بانتخابات المجلس البلدي حتى يفرض نمط الحياة الذي يرتضيه من خلال المجلس البلدي.

68 الشكل السياسي للتعبير عن الصراع العلماني الديني:
بعد حرب 1967 واحتلال ماتبقى من أرض فلسطين برز الخلاف السياسي بين الطرفين فالمتدينين يؤمنون أن أراضي 1967 هي جزء لا تجزأ من أراضي دولة إسرائيل وأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال الإعتراف بأي جزء من أرض إسرائيل على أنه مملوك لغير اليهود، بينما العلمانيين على غرار حزب العمل يؤمنون بحل الدولتين "بغض النظر عن رؤيتهم لحدود الدولة الفلسطينية وسيادتها"، شكل المتدينون أحزاباً سياسية من أجل الدفاع عن "مصالحهم" السياسية والإجتماعية من أبرزها:

69 المفدال: تشكل المفدال من إتحاد حزبين دينيين صهيونيين هما هامزراحي وهبوعيل مزراحي عام 1956، تحالف الحزب سياسياً مع حزب مباي "العمل" وشارك في معظم الحكومات الإسرائيلية التي تم تشكيلها، الحزب يؤمن بإسرائيل الكبرى وهو الداعم الأساسي للمستوطنين في أراضي 1967، في انتخابات 2013 اتحد المفدال مع عدة أحزاب وهي موليدت وتكوما والإتحاد القومي تحت مسمى البيت اليهودي فحصد الحزب 12 مقعد.

70 أغودات يسرائيل: وهو حزب حريدي من أصول غربية "إشكنازي" من أقدم الأحزاب الإسرائيلية ويشارك في الحكومات الإئتلافية. حزبشاس : نشأ عام 1984 كحزب حريدي من أصول شرقية"سفرادي" شارك في عدة حكومات إئتلافية.

71 أما على صعيد الأحزاب العلمانية"المقصود أحزاب علمانية بحتة مناوئة للحريديم" فأبرزها:
حزب ميرتس: حزب علماني وهو عبارة عن إتحاد لحزبي راتس وشينوي، في عام 1992 حصد الحزب 12 مقعد، شارك في جكومة رابين ونجح في تمرير قانوني أساس وهما قانون كرامة الإنسان وحريته وقانون حرية العمل. حزب شينوي: عاد وانفصل عن ميرتس عام 1997 ونجح في كسب 15 مقعد في إنتخابات 2003، برنامجه الإنتخابي كان مناوئ للحريديم بشكل واضح لكنه في الإنتخابات اللاحقة لم يحقق أي مقعد، ويعتبر البعض أنّ حزب "يوجد مستقبل" هو وريث لحزب شينوي كونه يشاركه كثير من الأفكار.

72 رابعاً: شخصية رئيس الحزب:
يظهر استطلاع المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن 27% من الناخبين يولون أهمية لشخصية رئيس الحزب أثناء انتخابهم(على حساب الايدلوجيا) ، بلغ الاهتمام بشخصية رئيس الحزب ذروته في انتخابات عامي و1999 عندما كان النظام الانتخابي ينص على الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة.

73 ورغم أنّ النظام تم إلغاءه منذ انتخابات عام 2001 إلا أنه مازال هنالك تأثير ملموس لشخصية رئيس الحزب وقد ظهر ذلك بشكل واضح في الشعارات الانتخابية التي ظهرت في الانتخابات مؤخراً والتي تركز على شخصية رئيس الحزب كشعار "تسيفي ليفني...قيادة مختلفة" وشعار الليكود سابقاً""الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو" وفي هذه الانتخابات اتخذ المعسكر الصهيوني شعار "كله إلا بيبي" بمعنى انتخبوا أي شخص إلا نتنياهو، والمقصود هو عدم التصويت للليكود الذي يرأسه نتنياهو.

74 من الواضح أن هنالك ازمة حكم في ”إسرائيل“ ناتجة عن تراجع الفروقات السياسية والاجتماعية بين الأحزاب القائمة من ناحية واستشراء الفساد في الطبقة السياسية من ناحية أخرى، فمن الأسئلة المهمة التي ثارت في وجه المحللين الإسرائيليين عقب إندلاع الإحتجاجات الإجتماعية في هو لماذا في دولة تعتبر"ديمقراطية" لجأ الجمهور للإحتجاج عبر الشارع ولم يلجأوا للمؤسسات كالأحزاب والكنيست، ربما كان التفسير الأكثر منطقية هو أن السبب يعود لفقدان الجمهور الإسرائيلي ثقته بالمؤسسة السياسية.

75 من الواضح أن هنالك فجوة بين الجمهور الإسرائيلي ومؤسساته السياسة تمنع هذه المؤسسات من إستيعاب النخب الصاعدة في المجتمع الإسرائيلي هذه الفجوة ناتجة قصور في هيكل المؤسسة واحتكار طبقة من السياسيين الفاسدين للسلطة، هذا الأمر ولد شعور لدى النخب الفكرية ومن قبلها الجمهور الإسرائيلي أن في إسرائيل أزمة قيادية خطيرة من أشكالها عدم ظهور زعامات سياسية قادرة على التغيير وقيادة الدولة هذا ماعبر عنه كثير الباحثين وعلى رأسهم البروفسيور تشيلو روزنبرغ في مقالة له بمعاريف.

76 خامساً: الموقف من التسوية السلمية:
بحسب استطلاع المعهد الإسرائيلي للديمقراطية فإن 60% لا يرون أنّ تركيبة الحكومة سوف تؤثر على السياسات المتعلقة بالفلسطينيين، كم أنّ فوكس في استطلاعه وجد أنّ فقط 9% يعطون أهمية للعملية السلمية اثناء انتخابهم، لذلك نجد أنّ الموقف من التسوية السلمية يحتل موقعاً متأخراً في أولويات الناخب الإسرائيلي وربما يعود ذلك لعدم وجود إحساس لدى الناخب الإسرائيلي بوجود حاجة ملحة للتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية في ظل الوضع الإقليمي الحالي وانشغال العرب بمشاكلهم الداخلية وتعمق الإنقسام الفلسطيني.

77 سادساً: الإنتماء الإثني:
رغم أنّه لا توجد احصائيات أو استطلاعات للرأي تركز على ذلك إلا أنّ الإنتماء الإثني له تأثير في قرار شريحة مهمة من الناخبين، حيث ينقسم اليهود في إسرائيل إلى طائفتين إثنيتين، الطائفة الإشكنازية "اليهود الغربيين" والتي تتألف من اليهود المستوطنين الذين هاجروا من أوروبا وأميركا، والثانية هي طائفة السفراديم" اليهود الشرقيين" الذي يعود أصلهم لآسيا وأفريقيا، يحتكر الاشكناز معظم المواقع الحساسة في الدولة ويتحكمون بمفاصل صنع القرار لكونهم الآباء المؤسسين للدولة والحركة الصهيونية، يعود عدم مشاركة اليهود السفراديم في تأسيس الحركة الصهيونية لعدة أسباب من أهمها:

78 أن الفكر القومي والعنصري الذي ساد في اوروبا لم يكن مألوفاً لليهود السفراديم.
أن الحركة الصهيونية ذات صبغة علمانية ملحدة وهذا مخالف لميول السفراديم المحافظين دينياً. عدم معاناة السفراديم من الإضطهاد والعنصرية باستثناء بعض الحوادث الشاذة. فكرة الهجرة الجماعية غير متأصلة لدى السفراديم كما هي موجودة لدى الاشكناز الذين كانوا يطردون في أوروبا من بلد الى آخر.

79 نفور السفراديم من الاشكناز وسماعهم من يهود فلسطين عن سلوكهم المتعالي وعنصريتهم.
إندماج اليهود السفراديم في مجتمعاتهم العربية والإسلامية حتى وصل الأمر لتقلدهم مناصب مهمة كإسحاق ساسون وزير المالية العراقي و وزير المالية المصري جمص صنوع .

80 مؤخراً ظهر توجه وحرص لدى الأحزاب الإسرائيلية لتضمين قوائمها الانتخابية وفي صفوف متقدمة مرشحين من جذور شرقية من أجل استرضاء شريحة السفراديم واستجلاب أصواتها، خلاصة القول أن سياسة "بوتقة الصهر" التي حاولت “إسرائيل” انتهاجها فشلت في تذويب الفوارق على أساس إثني وأصبح واضحاً أن الشرخ الإثني في المجتمع الإسرائيلي من الصعب تجاهله، وحتى اليوم مازالت هنالك فوارق واضحة بين الاشكناز والسفراديم، فرغم مرور أكثر من 67 سنة على إنشاء إسرائيل لم يتولى أحد حتى الآن منصب رئيس الوزراء شخص جذوره شرقية.

81 المشروع الصهيوني والاحزاب الصهيوينية
نهاية الجزء الأول المشروع الصهيوني والاحزاب الصهيوينية


Laste ned ppt "المشروع الصهيوني الأحزاب الصهيونية"

Liknende presentasjoner


Annonser fra Google